شوط ثاني مستحيل حسب المعطيات ” كتب الأستاذ ” الولي طه “

عندما أجزم أن المترشح محمد ولد الشيخ الغزواني سيحسم الشوط الأول، و بفارق مريح، و أن الشوط الثاني في هذه الانتخابات ضرب من الخيال، فأنا أبني على معطيات جلية جدا، بعيدا عن اللعب بعقول الناس:
١ معطى الكُتل الداعمة، وحجم الشخصيات المفتاحية المؤثرة انتخابيا فيها:
*غزواني حصل على:
١- كل كُتَل الأغلبية وشخصياتها الوازنه.
٢- انضمت إليه شخصيات وازنة جدا في صف المعارضة في ترشحه الأول: ولد أمات ورفاقه – ولد ودادي – مسعود وحزبه – ولد سيدي بابه وحزبه – ولد بربص وحناحه الحزبي- ولد بتاح وحزبه – عمر الفتح ورفاقه – ولد محمد موسى – صالح ولد حننا وحزبه – ولد الوقف و حزبه – ولد بوحبيني – السناتور ولد حننا الذي كان ضمن المهيئين لترشيح المنتدى…..إلخ ، وانضمت إليه شخصيات كبرى في ترشحه الآن: أحمد ولد داداه – جميل منصور- محمد غلام الحاج الشيخ – لينضم أخيرا السعد ولد لوليد.
٣- أربك ترشحُه الأول و خطابُه المشهدَ المعارض، فتشظى بعد المراهنة على وحدة المرشح، وساهم تَبَنِّيهِ للمطالب الملحة للفئات الهشة وقطعه أشواطا في خدمتها خلال مأموريته الأولى، ساهم ذلك في توطيد المشروعية الخدمية والسياسية له في هذه الأوساط التي كانت بعيدة عن متناول الخدمات في الأغلب الأعم.

٤ – معطيات نواكشوط مبشرة جدا للمرشح غزواني، حيث إن كل عُمد العاصمة الآن يدعمونه، ومعروف أن انواكشوط هي فرس الرهان الحقيقي بالنسبة للمعارضة.
٥- معطيات انواذيبو مبشرة هي الأخرى بشكل أكبر، فمع رصيد حزب الإنصاف، ينضم العمدة الوازن ولد بلالي وشعبيته الكبيرة..و قطعا سيتم حسمه بفارق كبير جدا
وهاتان المدينتان لا مطمع للمعارضة الآن في الفوز بغيرهما من المدن.
٦- استطاع غزواني الحصول على دعم كتل شبابية نوعية جدا و عملية جدا، فهو الآن المنافس الأكثر قوةً في فئة الشباب.
٧- يدعمه المنتخبون الذين هم أصحاب التلاقي الأول مع الناخبين بنِسب مريحة جدا:
– رؤساء المجالس الجهوية بنسبة 100%
– النواب بنسبة تزيد على 80%
– العمد بنسبة تقارب 90%
٨ – ومن القوى الناعمة التي حصل عليها غزواني بشكل كلي، القوى الأخلاقية المقنعة و المؤثرة حيث لم ينل في خطاب و لا في مجلس خاص من منافسيه لا تصريحا و لا تلميحا، بل إنه كثيرا ما يذكرهم بخير، و هذا الجانب له بعده الإقناعي الكبير و المؤثر.
هذه معطيات جلية جدا تجعل الذين يقولون بحتمية الشوط الثاني -إن لم يحدث تزوير – يناطحون صخور الواقع الصلبة.
إذِ العكسُ تماما هو الذي تتيحه المعطيات، وغير الواقع إنما هو تعلُّقٌ بالوهم لا أكثر ولا أقل.

الولي طه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *