ورقة تعرفية كتبها الاستاذ محمدن عبدالله عن
ا لأمير بكار ولد أحمدو السفير الثالث لموريتانيا لدى السنغال :
شخصية وطنية ومرجعية اجتماعية وثقافية كبيرة وأحد مؤسسي الدولة الموريتانية وعضو أول برلمان موريتاني وأول سفير لدى أول دولة عربية اعترفت بموريتانيا،
ذلكم هو الأمير بكار ولد أحمدو ولد سيد ولد اعلِ
السفير الثالث ضمن سلسلة شبكة رياح الجنوب التي تنشرها عن سفراء موريتانيا لدى السنغال بقلم المدير الناشر محمدن ولد عبدالله:
ولد السفير بكار ول احمدو في العام 1930 بمنطقة گوص في لبراكنه وبالتحديد في الطنطان 40 كلمتر
جنوب ألاگ،
تربى في محيط أميري ومشيخة اجتماعية عريقة في لبراكنه،
اوكلٓه والدُه وهو صغير ليدرس القرآن ومبادئ العلوم الشرعية واللغة على الشيخ محمد البخاري ولد إنجيه من أهل أگذ عمي وبعدها التحق بالمدرسة النظامية في ألاگ وكان يديرها الدبلوماسي المخضرم أمّفال محمد فال ولد البناني وأعجِب به كثيرا بعد ألاگ توجه إلى بتلميت وكان من أساتذته المختار ولد أبن “توتاه” علماً ومحمد ولد أبو مدين وديان مومار سير السنغالي أستاذ الفرنسية،
ومحنض أشفغ أستاذ اللغة العربية الذي بقيت معه بعض اشعاره في ازريگة الفرنسية:
ليزيليف الزين الا گلت لكلام
خلو لكلام الين اتج هوك للخيام،
وقوله أيضا:
إن E في جمع L تنعدمُ
كليشفو وفيجتو ليزانيمو…
بعد بتلميت ذهب إلى روصو وانضم إلى طلاب إعدادية كبولاني ولثقةِ الفرنسيين فيه عيّنوه مراقبا ثم مقتصدا بعدها اجرى امتحان كُتّاب الحُكام ونجح فيه وتم توجيهه إلى كيهيدي ثمّ تجگجه حيث التقى بالدكتور محمد المختار ولد اباه حيث توطدت علاقتهما ليحولّ إلى أطار بعد حين،
في آخر العام 1953 حصل على تكوين في فرنسا على تسيير المصادر البشرية لصالح شركة ميفرما وبعد سنة عاد إلى الوطن،
انتُخِب عضوا في اول برلمان موريتاني 1959 حتى العام 1964،
بداية61 عُيّن سفيرا في تونس وقد
أشار المؤرخ المختار بن حامدن على الرئيس المختار ولد داداه بتعيينه في أبيات طريفة منها:
الا أيها المختار إنك مؤتمن
فلا تبعثن فينا سوى الثبت والثمن
فإن رمت بكارا عليك بنجله
فما كل بكار على الشعب يؤتمن
حرص على دفع التعاون الثقافي بين موريتانيا وتونس وألّف آنذاك بالشراكة مع مستشاريه كتابا يحمل عنوان أضواء على موريتانيا قرّظه القاضي الوزير السفير م.ع.القادر ديدي بقوله:
تكلم في الشعوب على اختلافِ منازعها ممثلُنا الثقافي
فحقا ذي وظيفته وحقا
جدير أن يقابل بالهتافِ
كما قرّظه العلامة محمد سالم ولد عدود بابيات منها:
لله مجموع لطيف الحجم قد
أوفى على النزعات والأهواء
فهو الحكيم إذا القضية أشكلت
وهو الطبيب لمزمن الأدواء
وهو الجليس المستلذ حديثه
وهو الأنيس لصاحب اللأواءِ
وله أيضا كتاب عن الأمثلة الحسانية ترجمه إلى الفرنسية،
في العام 1962 عُين سفيرا في فرنسا والمجموعة الاقتصادية الأوريية خلفا للدكتور ممادو تورى وقد ساهم في تقوية العلاقات بين موريتانيا وهذه المجموعة وقد وشحه الجنرال ديگول بأرفع الأوسمة في نهاية فترته على رأس السفارة في باريس،
في 25 مايو 1963 شارك في مؤتمر دول الوحدة الافريقية في أديس بابا
ثم بعد ذلك تم تعيينه بمرسوم رئاسي سفيرا متجولا في غرب افريقيا مقيما في داكار،
بعد مضي مهمة دامت سنة لصاحب السعادة محمد غالي ولد البو تم تعيين السفير الثالث لموريتانيا بالسنغال بكار ولد احمدو وكان قد قدم أوراق اعتماده للرئيس سنكور في 3 من اكتوبر 1964 ومكث 4 سنوات وقد أقام علاقات قوية مع قادة الأفارقة في المنطقة بدءا بسينگور وأحمد شيخو تورى وهوفييت بوانييه وكوامي نكروما وقد لعب بكار دورا كبيرا في تدعيم علاقات موريتانيا مع دول افريقيا جنوب الصحراء،،
استدعي بعدها لوظيفة الأمين العام لوزارة الخارجية في العام 1968،
وفي العام 1970 طلب إجازة عن العمل الرسمي مع الحكومة واشترك مع رجل الأعمال بمب ولد سيد بادي لفترة ثم أنشأ شركته الخاصة لمقاولات البناء،
وفي العام 1975 عاد إلى فرنسا ليواصل دراسته ويسجل في المدرسة العليا للدراسات والعلوم الاجتماعية وكان موضوع أطروحته للتخرج حول عادة التهادي عند القبيلة الموريتانية في العام 1977،
قضى ثماني سنوات ممثلا للشركة الجوية الافريقية Air Afrique مقيما أيضا في داكار، (1981- 1989).
1994- تم انتخابه في مجلس الشيوخ لثلاث ماموريات عن الموريتانيين في الخارج.
نال السفير بكار الكثير من شهادات التكريم والتوشيحات واحتراما كبيرا في أوساط النخب السياسية والفكرية والاجتماعية في موريتانيا
توفي الأمير بكار في التاسع من يناير 2020 رحمة الله عليه. وما مات من أبقى ثناء مخلدا
المصادر:
- مقابلة مع كريمة السفير السيدة حبيبه بكار مساء السبت 20 ابريل 2024
- حساب الأستاذ الموثق جمال ولد أحمدو على منصة X
- مقابلة مع الموريتانية أجراها الصحفي الاديب محمد الأمجد ولد حمّاه مع السفير بكار رحمة الله عليهما منشورة على اليوتيوب
وثائقي مصور من إعداد رئيس المنتدى الموريتاني لحفظ ذاكرة المقاومة الأستاذ سعدبوه ولد محمد المصطفى.
مع تحيات محمدن ولد عبدالله المدير الناشر لشبكة رياح الجنوب.